سجل احتجاجك

اضغط وسجل احتجاجك مع مدونة احتجاج وارفع الصوت وقول انا احتج

الخميس، 26 أغسطس 2010

قتيبه الكافر

بدأ قتيبه حياته كباقي الصغار في عائلته يذهبون للمسجد لتعلم الشيء اليسير من القرآن الكريم يوماً بعد يوم وبدأ بعض الاصدقاء من العائله لقتيبه الانقطاع عن دروس القرآن الى ان استمر قتيبه لوحده في المسجد بين صبيه يكبرونه ويصغرونه بالسن يتعلم معهم القرآن واحكام الدين وغيرها من امور ما بعد الاحاديث والآيات.
تسلل الى قلب قتيبه حب الالتزام مع الشباب بالمسجد والاستمتاع بالكيان الفكري الديني الذي بدأ يدب في عقولهم وقلوبهم ويكبر يوما بعد يوم معهم حتى انخرط قتيبه مع كيان جديد منطلقا من الكيان التربوي في المسجد القريب من بيتهم ليتعرف على بعض المساجد ويكره بعض المساجد لانهم لا يحملون نفس تفكيره الذي كان يراه هو جوهرة التقدم الفكري الديني .
بدأت تأتيه التعليمات والتحريمات من المعلم الاكبر المسيطر على المسجد بأن يبتعد قتيبه واصدقاءه من مرافقة الشيعه عدم قراءة الكتب المعنيه بالليبراليه او شيء يدعى الاعتدال الديني وغيرها من امور فهؤلاء زنادقه وكفار عاش حياته بالتحريم والتحليل ولا يمشي دقيقه من غير فتوى تبيح له او تحرم له صيرت الافكار عليه حتى بات قتيبه يتصارع الليل مع النهار مع اخيه الذي يكبره بأكثر من 12 سنه ولا يقبل ان يستمع منه شيء لانه يحتفظ بكتب التي تم تحريمها عليه لأنه كتبتها كفار وزنادقه.

بصيص الامل...:
بدأ بصيص الامل ان يكون قتيبه معتدل فكرياً بعد ان تصارع مع فكرة الشيعه الكفار حسب كلام معلمينه في المسجد وتعايشه معهم ورؤيته للعكس تماماً عما يقال عنهم كان يتناقش معهم بكل هدوء بالاختلاف الفكري بينه وبين الشيعه على عكس اصدقاءه فهم مستعدين للقتال معهم ويتحاورون بكل عصبيه وتشنج بين الطرفين كانت الشمعه الاولى التي انارت قلبه هديه من صديقه الشيعي تردد قتيبه كثيرا من فتحها عدة ايام فعندما فتحها بهر واستعجب واستغرب ما كانت الهديه سوى كتاب بحار الانوار الذي ينتهل منه الشيعه بعض العلم الديني.
قرأ قتيبه الكتاب بكل خفيه عن اصدقاءه وشغف قلبه يوم بعد يوم بحب معرفة الطرف الاخر اكثر واكثر فهو يمثل طرف من ملايين الاطراف بالعالم لما لا يتعرف عليهم يقرأ عنهم يحاورهم ليقرؤون عنه فبدأت المبادره بأخيه بسؤال واحد هل تقرأ الكتب التي اعتقد فيها؟؟ حتى جاوب اخاه نعم فأنا املك الكتب التي كنت تقرأها ولا زلت تقرأها قبل الكتب التي اعتقد فيها فيجب علينا البحث والتقصي حتى خلف الاعداء او من يقال عنهم الاعداء .
اخذ قتيبه على عاتقه التعلم من اخيه كما تعلم من الغرباء شيء من ايمان اخيه حتى بدأ يتحاور ويتناقش مع معلمينه السابقين يوم بعد يوم ويزداد تمرده ويزدادون حسره انهم بدأوا يفقدون غيره لأنه بدأ يؤثر على عقول الغير.

مسألة ارتداد...:

زادت النقاشات حده يوم بعد يوم بعد يوم حتى جاءت الصدمه لتقلب موازين القوى بقلبه ويبدأ قلبه يأخذ ما يريد ويرمي بكل شيء اخر عرض الحائط يأخذ بقلبه ما يعتقده طوق النجاة الا ان كان واقع الصدمه يزداد يوم بعد يوم حتى اصبح قتيبه ملحداً بعد ما رآه بأم عينيه وسمعه بأذنه حتى تناقش بالموضوع قالوا له بتبرير واهي تصرف شخصي.

بعد ارتداد قتيبه الذي كان محل الثقه داخل عائلته وهو صاحب الورع وهو الانسان التقي اشاع هو بنفسه خبر ارتداده بين اهله حتى انقلب الاحباب الى اضداد دون حتى ان يستمعوا دقيقه بما حل به ودخل قلبه حتى لو كان خطأ فهو كان في اوج شبابه وقابل لإعادة تشكيله فهو بذاك الوقت كان عجينه طريه تنتظر قولبتها.
قل الناس حول قتيبه حاول وجاهد ان يزيدهم بعد ان كانوا اصدقاءه يفوق عددهم بمن هم حوله الان بأضعاف الاضعاف كان عددهم يقترب من المئتان من الاصدقاء المخلصين اصبح لديه 4 اصدقاء فقط يعرفون على الاقل انه مسؤول عن ما فعل ولا دخل احد بهذا الموضوع فهو رأى من الاهوال التي غيرت من عاداته وليس اخلاقه فقتيبه هو نفسه لم يتغير اذا سكت اختفى واذا تكلم نبه كل من حوله اذا غضب فجر بالخصومه لكنه شديد الرضا وسريع الاسف ليتدارك اخطائه عنيد ويحاول فرض رأيه لكن يستمتع بأراء الاخرين كل ما كان عليه قتيبه لم يتغير سوى انه بلا دين.

العوده الى الله بكلمات طيبه...:

رغم ارتداد قتيبه الا انه كان يحترم اختيار الاخرين للدين ولا يتدخل بما هم يؤمنون سواء كان ربهم فأر ام ربهم الله ذو الديانات السماويه العظيمه حتى التقى بأحد ابناء عمومته الذي لم يراه منذ عدة سنوات وكان يكلمه عن الفتوحات الاسلاميه ونشر الدين وكيف انه الدين الاسلامي عظيم وكان يتكلم عن التعالي على الجراح التي في الجاهليه لأجل الاسلام بتعاليم صارمه ومحدده وفوق كل هذا وذاك انه من منطلق افكار قتيبه انطلق ابن عمومته بقول انه الدين الاسلامي الصحيح ان احترم كل الديانات وطقوسهم وشعائرهم فهذا ما ربيناه من سيرة الرسول الكريم(ص)وصحابته الكرام رضوان الله عليهم.
كان وقع الكلمات كالسيف على رأس قتيبه فهو كان يعرف هذه القصص لكنها لم تخطر بباله كانت الكلمات التي يرددها ابن عمومته يعرفها جيدا فكانت تدرس له عندما كان عمره يقارب 8 سنوات كان يتعلم التسامح كان يتعلم الاسس اللتي يستند عليها الليبراليون هي نفسها لم تتغير انما من تغير فهو قتيبه نفسه عاد الى بيته مفكرا لوقت طويل استغرق ايام عده منعزلا عن كل العالم الى ان وصل نقطه الدين اطهر وانظف من من كان يتعلم منهم.
بعد عودته كان لا يزال اهله واصدقاءه يعادونه لأنه كافر مرتد رغم ان ارتداده وكفره بالله لم يستمر فتره الا سنه واحده فقط اكتشف فيها نفسه سانده القله واظهر له العداء الكثيرين وبعد عودته للدين ابطنوا له العداء وظهرت الاشاعات تتوالى عليه ان رأوه يصلي قالوا ينافق وان رأوه يصوم قالوا اعتقاده بإحترام الاخرين فيأكل من ورائكم ويشرب ويرتع ان قال سيسافر للعمره قالوا عنه ذاهب الى البحرين ليسكر ويرتع خمراً ويعربد مع النساء وهكذا هجوم عشوائي غير منظم.
اصبحت الاشاعات تتوالى على قتيبه ولا تؤثر فيه فكان يرد عليهم بكل برودة اعصاب ويحرق اعصابهم حتى يتمادون فيقول لهم شكرا لأنكم تفرطون بحسناتكم لأجلي حتى بدأوا بحفر الخنادق له بينه وبين علاقته بين اهل بيته اخوانه واخواته امه اوبوه لم يجدوا شيئا يفرق بينه وبين اخوانه وامه وابيه الا شيء واحد ايثار الشرف وقضايا الشرف فأصبحوا يتبلون عليه انه يتحرش ببنات خالاته وخواله وعمامه وعماته وانه يذهب الى بيوت اهله بالزيارات متلمظاً خمراً زادت العداوات حتى وصلت الى انهم نجحوا بتفريقه عن والده والنصر الكبير حققوه فهو مطرود من عند اهله ...

لم تنتهي قصة قتيبه ولن تنتهي طالما هو محاط باغلبيه تشوه بسمعته يبقى اسم قتيبه اخترته اشير فيه لقصه حقيقيه حصلت في يومٍ ما بالكويت.... وقتيبه سيبقى على عناده ويبقى هو كما هو لن يتأثر فيه شيء فهو يسقط اعداءه الواحد تلو الاخر كأوراق الشجر امام اهل بيته لكن يبقى عليه انه تنقصه المساعدات المعنويه اللازمه.

هناك 6 تعليقات:

ebreeq يقول...

قتيبة فينا كلنا


وهو معنى الاختلاف عن الأخرين
ومن أهم سمات مجتمعنا إنه ينبذ المختلف معه ويعاديه


مسكين ياقتيبة ....


بالفعل قصة مؤثرة


والمؤثر هو إن الإنسان لايعرف الحقيقة كامله ومع ذلك يبني تصرفاته على النقص



أعان الله قتيبه

basees@bloggspot.com يقول...

القصة إنعكاس صادق لأي مجتمع تسوده التعددية الطائفية المتنافرة، كل يزعم أن الحق معه. لابد أن يكون هناك حفيفة واحدة، متى ماوصل إليها لايمكن الإرتداد عنها.

SHOOSH يقول...

حلوووو يا جبريت

Binamo يقول...

"allhuma ya Moqaleb al Qloob THABIT Qalbi 3ala Dynek"

the prophet (Peace Be Upon Him) used to say that frequently.
I think there is a lesson in that

Someday يقول...

this kind of culture leave us unable to have a true experince as you'll be judged for ever for a single mistake

كويــتي لايــعه كبــده يقول...

""الدين اطهر وانظف من من كان يتعلم منهم.""