شهيدنا ...وشهيد القبضه

2-8 يمثل لنا يوم اسود ويوم التلاحم الكويتي الفعلي الذي يكشف في كل سنه بذكراه عن الالم في قلوبنا وب يتشدق المنافقون بشهيد الكويت الوحيد كأنه لا يوجد غيره كانه لم يكن احد اباء الكويتيين استشهد ولم يموت لاجل الكويت احد ولم تغتصب دوله بأكملها ولم يأسر الغدر على الكويت احد الا شهيد القبضه كأنه الشهيد هو من حررها فقط ولم تتلاحم اجساد الكويتيين واصبحوا سوراً منيعاً ضد العدوان بكافة اشكال التلاحم كأنه لم يكون هناك دماء راقت على ارض الكويت الطاهره وسقتها لتعود بإذن الله درة الخليج .

كأنه لم يعود بعض التجار ليدوسوا على دماء الشهداء لاجل مصالح ماليه بحته مع العراق الذي اراق دمائنا ويذكروننا بشهيد واحد شهيد واحد فقط لا غير كأنه بيت القرين او بيت البساله كما اسميه لم يكون فيه من الشهداء ولم تكون هناك تنظيمات بكافة المناطق لتحرير هذه الارض الطيبه كأنه ابناء الكويت لا نعلم حالهم الى الان و اين رفات جثثهم الطاهره كأنه لم ليس لنا الا شهيد القبضه فقط.

كأنه ابي لم يعرض حياته للخطر ويهرب الاسلحه من السعوديه الى الكويت كأنه اخي لم يشتغل خبازاً في الشاميه ليطعم الناس كأنها امي لم تودع ابي وقت مقاومته للمعتدين وتصبح لنا الاب والام كأنه لم يعذب جارنا لانه يتستر على تنظيمات للمقاومه الكويتيه كأنه لم يستشهد احد الاقرباء لانه دافع عن مجموعته كأنه ابن عمي لم يؤسر ويعود بعد التحرير وهو معذب ومهان وجروح جسمه تنزف منذ ايام مضت كأنه عمي لم يقاوم بالمعسكر الذي كان فيه مع الشهداء اصحابه وعندما رأى انه لا جدوى من المقاومه اخرج العسكريين معه مجموعات وتهرب ما تبقى من اسلحه حتى ينظموا امورهم في ما بعد كل هذا لم يحصل فقط شهيد القبضه الذي مات .

كأنه ساره القبندي لم تستشهد وقبل استشهادها اغتصبت مراراً وتكراراً كل هذا يذهب هباء منثورا لشهيد القبضه ومن يريدون منا عدم تذكر هذه الايام التي سطرت ملاحم الاستشهاد في كل بقاع الارض لأجل حفنه من الدنانير اما من صفقات واما من اجل ان يرضون عنهم المعازيب ابناء الشهيد لكن كل هذا اقوله ولا اهتم لانه هناك الكثير يشاركوني الامر ويعرفون ان دماء الاقرباء لهم سقت امنا الكويت لتحيا وتبقى شامخه وهم يعلمون انه شهدائهم لم يموتوا سكارى بعد خروجهم من ليله حمراء في احد الشاليهات ...والمعنى ببطن الشاعر مثلما يقول المثل...وكل واحد يفسرها حسبما يريد عقله والله المستعان يا كويت...