الحريه كرامه ...والرجاء ليس بشرف

هذه القصه القصيره اهداء الى الزميله ولاده بعد ان هيضت مشاعري بموضوعها الاخير

اثناء الغزو العراقي الغاشم دخل الى بيتنا الذي كان يضم معظم ابناء وبنات العائله تحت سقفه دخل بعض من الجنود العراقيين الى منزلنا اثناء الليل شبه سكارى وشبه مغيبين التفكير وكانوا العراقيين الانجاس يريدون اخذ اخواتي وبنات العمومه والخوال المتواجدين تحت سقف بيتنا ممن قد بلغت سن النضج ليفعلون ما يفعلون من شنائع بشريه تسري في عروقهم وعاداتهم وتقاليدهم ببنات عفيفات بلغن سن النضوج للتو والمراهقه وكان مراد العراقيين هتك الاعراض لا اكثر لكن كانت المفاجأه التي واجهتهم من والدتي حفظها الله وامد بعمرها وشافاها ان هي -اي والدتي- اتت بسكين حتى تقطع اعناق البنات بناتها وبنات اخوانها لسبب واحد لا غير سبب واحد وهو ان يمتن البنات بشرف وكرامه ولا ان يعيشوا مطأطئين الرؤوس.

لازلت اذكر والدتي وهي تحبس البنات في الحمام-اعزكم الله-حتى تبادر بنحر البنات بحال اقتراب الانجاس العراقيين من اعراضنا وحال البنات خوف من الناحيتين الاغتصاب والموت لكن كان الموت عليهم اجمل واحلا مذاقاً من العيش بذله حتى خرج العراقيين الانجاس بوصف والدتي بالمجنونه وذهابهم عن بيتنا وعدم اقترابهم منه حتى من الله علينا بالنصر على الغزاة بعد الغزو اخبرت امي القصه لأبي الذي رفع رأسه بتصرفها الشجاع.

هذه القصه خرجت من اعماق قلبي بعد ان قرأت ما كتبته ولاده واثارت شيء بداخلي يأمرني بسرد هذه القصه لأهديها لمن يترجى دولة الرئيس ان يفرج عن خالد سند الفضاله فلا حريه من غير كرامه والكرامه هي من تصنع الحريه والرجاء ليس بشرف.

وقرت عين اهلك فيك يا خالد وقرت اعين محبيك واعين اهل الكويت بخروجك من السجن.